عن المركز
نبذة عن المركز وتاريخه
مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي (“مركز القاهرة” أو “المركز”) منظمة دولية مستقلة لا تهدف إلى الربح. وقد تم إنشاء المركز عام ١٩٧٩ تحت مظلة المنظمة القانونية الاستشارية لدول آسيا وإفريقيا (“المنظمة”) AALCO إعمالاً لقرارها الصادر بجلستها المنعقدة بالدوحة عام ١٩٧٨ بإنشاء مراكز إقليمية للتحكيم التجاري الدولي في آسيا وإفريقيا سعياً لنشر التحكيم التجاري الدولي في المنطقة الأفروآسيوية.
وفقاً للكتاب المتبادل الموقع بين جمهورية مصر العربية (وزير العدل) واللجنة القانونية الاستشارية لدول آسيا وإفريقيا (الأمين العام) في ٢٨ يناير ١٩٧٩ بشأن إنشاء مركز تحكيم تجاري دولي بالقاهرة والصادر به قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم ٥١٥ لسنة ١٩٧٩، حيث أعربت اللجنة ” المنظمة حاليا” عن وجهة نظرها حول ضرورة إنشاء مراكز تحكيم في أفريقيا وآسيا، وأن يضطلع مركز التحكيم بالمهام الآتية:
- تشجيع وتنمية التحكيم التجاري في المنطقة؛
- تشجيع أنشطة الهيئات ومؤسسات التحكيم القائمة والتنسيق بينهما وخاصة الموجودة داخل الإقليم؛
- تقديم المساعدة فيما يختص بالتحكيم وخاصة المتفق عليها طبقاً للقواعد الخاصة بالقانون التجاري الدولي التابع للأمم المتحدة.
- المساعدة في تنفيذ قرارات التحكيم.
- إعداد التحكيم تحت رعاية المركز حيث يكون لازما.
في عام ١٩٧٩، تم أبرم اتفاق بين المنظمة وبين الحكومة المصرية لإنشاء مركز القاهرة لمدة ثلاث سنوات تجريبية. وفي عام ١٩٨٣ تم أبرم اتفاق آخر بين المنظمة وبين الحكومة المصرية تم بموجبه الاتفاق على استمرار عمل المركز بشكل دائم. ووفقاً لاتفاق المقر المبرم بين المنظمة وبين الحكومة المصرية في ٢٤ مايو ١٩٨٧، والتي وافق عليها مجلس الشعب في ٢٩ ديسمبر ١٩٨٧ وصدق عليها رئيس الجمهورية، بموجب القرار رقم ٣٩٩ لسنة ١٩٨٧ تم اعتماد مركز القاهرة كمنظمة دولية، كما تم منح المركز وفروعه كافة الامتيازات والحصانات التي تكفل استقلالية القيام بوظائفه بشكل كامل عن الدولة المضيفة، وفى أبريل ٢٠٠٩ تم موافقة السيد وزير الخارجية على إدراج المركز في القائمة الدبلوماسية كمنظمة اقليمية دولية وذلك تطبيقاً لاتفاقية المقر.
يقدم المركز لأطراف منازعات التجارة والاستثمار نظاماً لتسوية منازعاتهم، حيث يشمل نطاق الخدمات المقدمة من المركز إدارة التحكيمات المؤسسية وغيرها سواء المحلية أو الدولية بالإضافة إلى الوسائل البديلة لحسم المنازعات تحت رعايته ووفقاً لقواعده أو أي قواعد أخري يتم الاتفاق عليها بين الأطراف، والتي تشمل التحكيم والوساطة ومجالس تسوية المنازعات.
كما يقدم المركز المساعدة الإدارية والفنية للأطراف في قضايا التحكيم الحر ad hoc، بالإضافة إلى توفير قاعات جلسات مزودة بأحدث التقنيات لأطراف قضايا التحكيم المؤسسي التي تجري وفقاً لقواعد مؤسسات تحكيمية أخرى، مثل غرفة التجارة الدولية ICC والمركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار ICSID والمحكمة الدائمة للتحكيم PCA ومحكمة التحكيم الرياضي CAS، وتكون تلك الخدمات برسوم أو بدون رسوم حسب الترتيب المتفق عليه مع المؤسسة التحكيمية المعنية.
ويتمتع المركز منذ إنشائه بمزايا وحصانات تكفل له القيام بجميع مهامه بأقصى درجات الحيدة والاستقلال، وبات المركز هو المؤسسة التحكيمية الوحيدة التي نجحت في جمهورية مصر العربية على مدار أربعة عقود مضت. كما أصبح مؤسسة تحكيمية رائدة على مستوى الشرق الأوسط المنطقة الأفروآسيوية، مصنفاً بذلك بين مؤسسات التحكيم البارزة عالمياً ومنافساً قويًا كخيار أول للتحكيم المؤسسي في إفريقيا والشرق الأوسط.
الرسالة والأهداف
يسعى المركز كمؤسسة تحكيمية إلى تحقيق الأهداف التالية:
- تقديم حلول فعالة لتسوية المنازعات لمستخدمي خدمات المركز؛
- إتاحة عملية تحكيمية فعالة من حيث التكلفة من خلال تقديم خدمات إدارة القضايا وخدمات الجلسات وفقاً لأفضل ممارسات التحكيم؛
- نشر ثقافة التحكيم والوسائل البديلة لتسوية المنازعات كآليات مفضلة لتسوية المنازعات؛
- تعزيز فهم التحكيم والوسائل البديلة الأخرى لتسوية المنازعات في المنطقة الأفروآسيوية؛
- الترويج للتحكيم والوسائل البديلة الأخرى لتسوية المنازعات في المنطقة الأفروآسيوية من خلال تنظيم المؤتمرات الدولية والندوات ونشر الأبحاث التي تخدم مجتمعات القانون والأعمال؛
- المساهمة في إثراء وتقدم مسيرة التنمية الاقتصادية في الدول الأفريقية والآسيوية؛
- المساهمة في تحسين مناخ الاستثمار من خلال عمليات تسوية فعالة من حيث التكلفة في منازعات التجارة والاستثمار؛
- تسهيل تبادل المعرفة فيما يتعلق بمجالات التحكيم والوسائل البديلة لتسوية المنازعات من خلال تنظيم الدورات التدريبية وورش العمل والمؤتمرات؛
- دعم تطوير التعليم القانوني لتعزيز مهارات طلاب القانون ومعارفهم في مجال التحكيم والوسائل البديلة لتسوية المنازعات.