الوساطة

ما هي الوساطة

الوساطة هي عملية تتميز بالمرونة وتتم في إطار صارم من السرية، يديرها شخص محايد يسمى “الوسيط”، يعينه الأطراف أو يُعين نيابةً عنهم، وهو يساعدهم بفعالية من أجل التوصل لتسوية النزاع أو الاختلاف القائم بينهم، مع تحكم الأطراف الكامل في قرار التسوية وبنود اتفاقية التسوية. ونظراً لقصر المدة التي تتم فيها الوساطة، فهي تعد وسيلة غير مكلفة تختارها العديد من الشركات عبر العالم.

وتماشياً مع المستجدات الدولية، ولأغراض قواعد المركز، تسري قواعد المركز على أي إحالة للمركز لتسوية النزاعات بشكل ودي والتي تتطلب تعيين طرف ثالث محايد. ويمكن للأطراف تعديل إجراءات الوساطة بالتشاور مع المركز والوسيط.

لماذا يلجأ الأطراف للوساطة؟

تتيح الوساطة العديد من المزايا الفريدة مقارنةً بمختلف الوسائل الودية لفض المنازعات.

التوجه نحو الحل: تهدف الوساطة إلى مساعدة الأطراف في التوصل إلى حل سريع ومرضي لهم جميعًا، بدلا من التركيز على الماضي، وذلك بهدف الحفاظ على مصالحهم التجارية بالشكل الأمثل

توفير الوقت والمال: تتم الوساطة عامةً في غضون أيام، مع العلم أن معظم عمليات الوساطة تتم في يوم واحد.

السرية: عامل مهم يساعد الأطراف على المناقشة بشكل مفتوح والحفاظ على سمعتهم التجارية

عدم الرسمية: بسبب توجه الوساطة نحو الحل، لا يستغرق التحضير لها وقتاً كبيراً سواء من ناحية إعداد المستندات أو صياغة المذكرات. بالعكس، تتم الوساطة في إطار من الارتياح والصراحة ما يمكن الأطراف من مناقشة المسائل المختلفة بشكل مفتوح يساعدهم على إيجاد حلول فعالة.

سيطرة الأطراف: يتحكم الأطراف بالكامل في نتيجة الوساطة، وليس عليهم ثمة التزام في التوصل لتسوية، بل يمكنهم إنهائها في أي وقت.

أداة للتعلم لتجنب النزاعات المستقبلية: تتيح الوساطة للأطراف فهم الأسباب التي أدت الى النزاع ما يساعدهم على تفادي نزاعات تجارية مستقبلية قد تقع لأسباب مشابهة.

إمكانية الحفاظ على العلاقات: تساعد الوساطة في كثير من الحالات (وليس كلها) على الحفاظ على العلاقات التجارية بين الأطراف.

 

أنواع الوساطة

للأطراف اختيار الوساطة المؤسسية أو الوساطة الحرة بالسمات الخاصة بكلٍ منهما كما هو مبين أدناه:

الوساطة المؤسسية

  • وهي تلك التي يديرها مركز لتسوية المنازعات مثل مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي.
  • تتطلب عمليات الوساطة، وفقاً لقواعد وساطة المركز، اتفاق الأطراف على اللجوء للوساطة من أجل حل النزاع عن طريق:
  • إيداع طلب وساطة من أحد الأطراف أو جميعهم وفقاً لشرط الوساطة في العقد الذي نشأ بمناسبته النزاع؛
  • إبرام الأطراف لاتفاق من أجل اللجوء للوساطة بعد نشوب النزاع؛ أو
  • قبول دعوة وجهها طرف لآخر من أجل اللجوء للوساطة بموجب قواعد وساطة المركز
  • تتيح الوساطة المؤسسية لدى المركز اطاراً مرناً وشاملاً لإجراء الوساطة يغطي كيفية إيداع طلب الوساطة، واختيار الوسيط، وإجراءات الوساطة، والسرية وإنهاء الوساطة سواءً عن طريق التسوية أو غير ذلك.
  • يوفر اختيار الوساطة المؤسسية اطاراً منظماً لإجراء الوساطة، مع الاستعانة بمركز جلسات ذي إمكانات فنية عالية الجودة، واختيار وسطاء من قائمة وسطاء مميزة لدى المركز، والحصول على مساعدة المركز الإدارية من بدء الوساطة حتى انتهائها.
  • نوصي أن يستخدم الأطراف الراغبون في اللجوء للوساطة وفقاً لقواعد المركز الشروط النموذجية للوساطة المذكورة لاحقًا.

الوساطة الحرة

وهي تلك التي يتوافق الأطراف والوسيط على إجراءاتها، أي يتعين على الأطراف والوسيط تصميم إجراءات الوساطة الخاصة بالقضية المطروحة أو الموافقة على استخدام قواعد متاحة للوساطة الحرة مثل قواعد الأونسيترال. ومن الخدمات التي يقدمها مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي في الوساطة الحرة توفير منشآت لعقد الجلسات، وأيضًا المساعدة في اختيار الوسيط إذا طلب الأطراف ذلك.